تاريخ النشر: 2025-11-04 | كتب: أ د اشرف بلبع استاذ الجراحة العامة و الاورام
يؤكد الأستاذ الدكتور أشرف بلبع أن جراحات إعادة بناء الثدي (التعويضية) تُعد من أهم المراحل في رحلة علاج أورام الثدي، حيث لا تقتصر على الجانب التجميلي فحسب، بل تمتد لتشمل الدعم النفسي واستعادة توازن المريضة بعد الجراحة. وتشدد على أن الهدف من هذه الجراحات هو إعادة تشكيل الثدي بشكل طبيعي ومتناسق يحقق الراحة والثقة للمريضة.
يوضح الأستاذ الدكتور أشرف بلبع أن جراحة إعادة بناء الثدي هي عملية تُجرى بعد استئصال الورم أو الثدي بالكامل لإعادة تكوينه باستخدام أنسجة من جسم المريضة أو مواد تعويضية صناعية. وتؤكد أن اختيار الطريقة المناسبة يعتمد على حجم الورم، ونوع الجراحة السابقة، وحالة الأنسجة المحيطة. كما تنبه إلى أهمية التخطيط الدقيق للجراحة لضمان نتائج متناسقة وجمالية.
يشدد الأستاذ الدكتور أشرف بلبع على أن هناك نوعين رئيسيين من هذه الجراحات:
إعادة البناء باستخدام أنسجة ذاتية: يتم فيها نقل أنسجة من البطن أو الظهر لتشكيل الثدي الجديد.
إعادة البناء باستخدام حشوات السيليكون أو الموسعات: وهي الطريقة الأكثر شيوعًا وتُستخدم بعد التأكد من استقرار الحالة الصحية.
وتوضح أن اختيار التقنية المناسبة يعتمد على عمر المريضة وحالتها العامة ورغبتها في الشكل النهائي.
ينبه الأستاذ الدكتور أشرف بلبع إلى أن تحديد موعد العملية يعتمد على حالة المريضة ونوع الورم. فبعض الحالات يمكن إجراء الجراحة مباشرة بعد الاستئصال، بينما في حالات أخرى يتم تأجيلها حتى انتهاء العلاج الإشعاعي أو الكيماوي. وتشدد على أهمية المناقشة التفصيلية مع الجراح لتحديد التوقيت الأمثل لكل مريضة.
يؤكد الأستاذ الدكتور أشرف بلبع أن جراحات إعادة بناء الثدي لا تُحسن المظهر الخارجي فحسب، بل تُساعد المريضة على تجاوز الصدمة النفسية الناتجة عن فقدان الثدي. وتوضح أن هذه العمليات تُعيد الإحساس بالأنوثة والثقة بالنفس، مما ينعكس إيجابًا على التعافي الجسدي والعاطفي.
يشدد الأستاذ الدكتور أشرف بلبع على أهمية المتابعة الدورية بعد العملية لمراقبة التئام الجرح وسلامة أنسجة الثدي الجديد، وتنبه إلى ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب وتجنب المجهود الزائد لضمان أفضل النتائج على المدى الطويل.